السلام عليكم
قال الله عز وجل:{
((((((ولمن خاف مقام ربه جنتان )))))
قال القرطبي :المعنى خاف بين يدي ربه للحساب فترك المعصية.
قال ابن كثير:أي خاف القيام بين يدي الله عز وجل وخاف حكم الله فيه ونهى النفس عن
هواها وردها إلى طاعة مولاها {فإن الجنة هي المأوى} أي منقلبه ومصيره ومرجعه إلى الجنة الفيحاء. وقال مجاهد:هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه.
قال محمد الترمذي :جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته ،ومن فضل الله ومنته ما جاء في الحديث القدسي : قال الله تعالى((وعزتي وجلالي لأجمع لعبدي أمنين وخوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي)).
قال يزيد بن حوشب: ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز . كأن النار لم تخلق إلا لهم.
وعندما سئل ابن عباس رضي الله عنه عن الخائفين قال:قلوبهم بالخوف فزعة وأعينهم باكية يقولون كيف نفرح والموت وراءنا والقبر أمامنا والقيامة موعدا وعلى جهنم طريقا وبين يدي الله موقفنا . اللهم اجعلنا من الخائفين وأعزنا بالخوف منك